إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. logo تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
محاضرة القاعة
4760 مشاهدة print word pdf
line-top
الوصية بتقوى الله

فنتواصى بأن نتفقد أنفسنا عند هذه الحالات، ونحب أن نتواصى بوصايا دينية ومتى حققناها؛ فلنا النصر، ولنا الفلاح، ولنا السعادة العاجلة والآجلة؛ فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، فإنها وصية الله للأولين والآخرين كما قال الله تعالى: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ هكذا وصيناكم ووصينا من قبلكم من الأمم بهذه الوصية: أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وكذلك وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال له صحابته بعد أن وعظهم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقالوا: كأنها موعظة مودع فأوصنا، فقال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة كذلك أيضا زود بعض أصحابه عند وداعه بقوله: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة؛ تمحها، وخالق الناس بخلق حسن .
فقوله: اتق الله حيثما كنت وصية عظيمة بتقوى الله، فقد أمر الله -سبحانه وتعالى- بتقواه حق تقاته في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وذكر الله فوائد للتقوى كما في قوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وفي قوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا .
وقد فسر ابن مسعود –رضي الله عنه- التقوى الحقيقية بأن يطاع الله فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر، من كان كذلك فقد اتقى الله حق تقاته يعني من أطاع الله طاعة تامة وأطاع نبيه؛ فإن طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من طاعة الله.
ومن ذكر الله دائما في كل حالاته ولم يغفل عن ذكره، ومن شكر نعم الله عليه ولم يكفرها، ولم ينس شيئا من نعمه، أو يتناساها، أو ينسبها إلى غير المنعم بها وهو الله حقا؛ فهذا هو الذي شكر الله، وهو الذي أطاع الله، وهو الذي اتقى الله حق تقاته.

line-bottom